سفارة جمهورية العراق في فيينا تقيم حفل استقبال بالذكرى المئوية لتأسيس وزارة الخارجية والذكرى التسعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين العراق والنمسا
أقامت سفارة جمهورية العراق في فيينا حفل استقبال كبير بالذكرى المئوية لتأسيس وزارة الخارجية والذكرى التسعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين العراق والنمسا وذلك في مقر السفارة مساء يوم 21/11/2024 حضره عدد من رؤساء الدوائر المختصة في وزارة الخارجية النمساوية، وسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلوها الدائمون لدى المنظمات الدولية، كما حضرت الحفل المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا/ مدير عام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة السيدة غاده والي، فضلاً عن عدد من ابناء الجالية، وموظفي السفارة.
وقد بدأ الحفل بعزف السلامين الجمهوري العراقي والنمساوي على آلة العود، تلاه عرض فيلمين أحدهما عن حضارة العراق والاخر عن وزارة الخارجية، ثم ألقى سعادة السفير بكر فتاح حسين كلمة رئيسية بالمناسبتين، وبعدها استمع الحضور الى عزف لمقاطع موسيقية نمساوية وعراقية وكلمة للسفير Maximilian Henning رئيس دائرة المراسم في وزارة الخارجية النمساوية، وكذلك كلمة للسفير مجدي النور سفير السودان رئيس مجلس السفراء العرب في فيينا.
أكد السيد السفير في كلمته على ان الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس وزارة الخارجية العراقية وبالذكرى التسعين لتأسيس العلاقات العراقية النمساوية يحمل مدلولات كبيرة في تأكيد قيم الدبلوماسية ونشر ثقافة السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي التي ينتهجها العراق في علاقاته الخارجية، مشيرا الى ان الاحتفال بالذكرى التسعين للعلاقات يؤكد الشعور بالاعتزاز بهذه العلاقات الطيبة التي شهدت تطورات ملحوظة خلال العقدين الماضيين. وشدد على ان العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت خلال العامين الماضيين تقدما كبيرا مثل إجراء زيارات مهمة على مستوى وزيري خارجية البلدين، وزيارة رئيس إقليم كردستان العراق إلى فيينا، وافتتاح السفارة النمساوية في بغداد بعد إغلاقها لأكثر من ثلاثة عقود، وعقد مشاورات سياسية في العاصمتين، وأشاد السيد السفير بالدور المهم للجالية في الحفاظ على جسور التواصل بين البلدين، حيث كان لاحتضان النمسا لعدد كبير من الجالية العراقية لعقود من الزمن، أكبر الأثر في الحفاظ على تقارب الثقافات وتلاقح الحضارات.
واكد السيد السفير أولويات برنامج الحكومة العراقية في تنويع مصادر الدخل من خلال تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الواعدة، وفي مقدمتها مشروعا ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية الذي سيصبح ممراً استراتيجياً لربط موانئ العراق الجنوبية بميناء جيهان التركي بشبكة متطورة من السكك الحديدية والطرق السريعة. وبالتالي، تقليل وقت وتكلفة نقل البضائع بين الشرق وأوروبا وبالعكس، داعياً الشركات النمساوية العامة والشركات الخاصة ورجال الأعمال النمساويين لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في هذه المشاريع.