السفير بكر فتاح يشارك في اجتماع السلك الدبلوماسي مع رئيس جمهورية النمسا

شارك سعادة السفير بكر فتاح في الاجتماع السنوي الافتراضي الذي عقده فخامة رئيس جمهورية النمسا الكساندر فان دير بللين في فيينا بتاريخ 20/1/2022، لتقديم التهنئة لاعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى النمسا بمناسبة العام الميلادي الجديد 2022.

حيث تطرق فخامة رئيس الجمهورية الى التحديات التي تواجه المجتمع النمساوي ونشاطات البعثات بسبب ازمة جائحة كورونا، داعياً الجميع الى التضامن من اجل مواجهة هذه الظروف، مؤكداً على ضرورة ان يخضع الجميع للتلقيح والفحص لتقليل عدد الاصابات قدر الامكان. وتطرق الى دور النمسا والاتحاد الاوربي في تقديم جرعات اللقاح الى عدد من البلدان التي بحاجة ماسة اليها.

واشار رئيس الجمهورية الى ضرورة عمل البعثات على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدانها وجمهورية النمسا، مؤكداً على ان النمسا تدرك دورها الخاص كبلد مضيف للعديد من البعثات الدبلوماسية وكذلك المنظمات والمؤسسات الدولية.

اما فيما يتعلق بازمة المناخ، فقد قال بانه أصبحت تحذيرات علم المناخ أكثر إلحاحاً، حيث تزداد الظروف الجوية القاسية والعواصف وتزداد حدتها. يمكن القول إن أزمة المناخ هي أكبر تحد واجهته البشرية على الإطلاق، لكنه لا يزال بإمكاننا منع أسوأ عواقب أزمة المناخ من خلال الحفاظ على الاحترار العالمي بنسبة أقل من 1.5 درجة مئوية، على النحو المتفق عليه في اتفاقية باريس، مؤكداً بان النمسا مستعدة لاداء دورها في مكافحة ازمة المناخ.

واضاف الرئيس فان دير بللين بان الأمم المتحدة وأكثر من أربعين منظمة دولية ممثلة في فيينا توفر قيمة مضافة لا تقدر بثمن للأمن والاستدامة والازدهار في العالم، والنمسا فخورة بقدرتها على الاستمرار في تقديم فيينا كمكان للحوار، على سبيل المثال المحادثات حول الاتفاق النووي مع إيران.

وأكد الرئيس النمساوي على ان الأزمات لا تسبب معاناة بشرية فحسب، بل إنها توضح لنا أيضاً أهمية النضال من أجل إيجاد حلول دائمة، لذلك من الصعب قبول عدم وجود حل يلوح في الأفق في بيلاروسيا ، ولا وضع حد لقمع المجتمع المدني والمعارضة السياسية، ولا بدء حوار وطني.

اما فيما يتعلق بالوضع المتوتر بين أوكرانيا وروسيا ، قال الرئيس بإن خفض التصعيد والحوار البراغماتي والبناء هما على رأس الأولويات.

وفي الختام قال الرئيس الكساندر فان دير بللين، أناشدكم أن تواصلوا العمل من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.