شارك سعادة السفير خليل اسماعيل الموسوي في مراسم الذكرى (74) “حفل هيروشيما التذكاري للسلام”، لقصف مدينة هيروشيما بالقنبلة النووية إبان الحرب العالمية الثانية

شارك سعادة السفير خليل اسماعيل الموسوي في مراسم الذكرى (74) “حفل هيروشيما التذكاري للسلام”، لقصف مدينة هيروشيما بالقنبلة النووية إبان الحرب العالمية الثانية بتاريخ 6-8-1945، التي راح ضحيتها الآلاف من الناس. وبحضور رئيس وزراء اليابان السيد شينزو آبي وعدد كبير من أعضاء الحكومة اليابانية، أضافةً الى ممثلين عن(92) دولة، كما حضر حوالي 50،000 شخص من جميع مدن اليابان والزوار من جميع أنحاء العالم للتفكير في المأساة والدعوة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. قدم سعادته تعازيه لاعضاء الحكومة وتمنى بعالم يسوده المحبة والسلام.
إن التحدي الذي كان في إعادة بناء هيروشيما لم يكن فقط في اعادة المباني والمنشآت والمساكن، ولكن الأهم كان من الناحية النفسية والعاطفية، والذي يكمن في إزالة المشاعر السلبية للسكان وسط كل مشاعر الغضب والصدمة وتحويلها لمشاعر إيجابية تعيد بناء المدينة من جديد، وهذا الذي حدث بالفعل.
ان رد الفعل كان ارقى خلق انساني، تمثل بالابتعاد عن الانتقام وترك الماضي، وتحويل مشاعر الغضب الى قوة وابداع وتحويلها لمشاعر إيجابية لأعادة إعمار المدينة  من جديد وبأجمل ما كانت عليه. ان الجوهر الأساسي الذي يحتذى به لنهوض هذه المدينة من تحت الركام والموت هو بوضع الخلافات جانباً والتركيز على اعادة الاعمار والبناء وتغليب المصلحة العامة على الخاصة في عمل جماعي دؤوب اشترك فيه الجميع.