الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة تنظم فعالية خاصة بمناسبة اليوم الدولي لمنع التطرف

نظمت الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فعالية خاصة بمناسبة اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، بحضور عدد من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي الوكالات الدولية.

ترأس الفعالية ممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الدكتور عباس كاظم عبيد، بمشاركة وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب، السيد فلاديمير فورونكوف.

وفي مستهل الجلسة، ألقى ممثل العراق كلمة أكد فيها حرص العراق على استضافة هذا الحدث، الذي يعكس التزام المجتمع الدولي المشترك بمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، وبناء عالم يسوده السلام والأمن والاحترام المتبادل. كما شدد على أن التطرف العنيف يشكل تهديدًا خطيرًا، يقوض جهود الأمم المتحدة والدول الأعضاء في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ويعيق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان، مما يؤثر على مختلف الفئات العمرية والثقافات والأديان.

وأشار الدكتور عباس إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها العراق في مواجهة الإرهاب وتبعاته، مسلطاً الضوء على جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، بما في ذلك التطرف المؤدي إلى العنف، من خلال تبني التدابير والتشريعات والاستراتيجيات الوطنية. كما استعرض جهود العراق في إعادة إعمار المناطق المحررة، وإعادة النازحين إلى مناطقهم، ونجاحه في إعادة تأهيل ودمج العائدين من مخيم الهول.

وفي ختام الفعالية، أكد ممثل العراق أن منع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب ليس مجرد ضرورة أمنية، بل هو مسؤولية أخلاقية، اجتماعية، وتنموية، مشيراً إلى أن هذا الحدث لا يعكس فقط الجهود السابقة، بل يمثل دعوةً إلى تعزيز المسؤولية الجماعية في حماية الأجيال القادمة، وترسيخ قيم السلام والأمن والكرامة الإنسانية.

وقد أعربت الوفود المشاركة والمتحدثون عن امتنانهم للممثلية الدائمة للعراق على تنظيم هذه الفعالية، وأشادوا بالسياسات العراقية في مواجهة التطرف العنيف.