مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدةيشارك في الاجتماع رفيع المستوى بشأن الذكرى ٧٥ لتأسيس الامم المتحدة

 

شارك مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة سعادة السفير محمد حسين بحر العلوم في الاجتماع رفيع المستوى بشأن الذكرى ٧٥ لتأسيس الامم المتحدة والقى كلمة جاء فيها: إن بلدي العراق من مجموعة الدول المؤسسة للأمم المتحدة، ومساهم في صياغة الميثاق، وعليه فإننا نجد أنه من الأهمية في هذه المرحلة الحاسمة أن يتحدث أعضاء الأمم المتحدة بصوت جماعي ومشترك حيال الأزمات التي تواجه المجتمع الدولي اليوم، وأن نرسل لشعوبنا رسالة تفاؤل وأمل بالمستقبل.

استلهاما من شعار جلستنا هذه للذكرى الخامسة والسبعين وهو “المستقبل الذي نصبو إليه والأمم المتحدة التي نحتاج”، يؤكد العراق من جديد التزامه بنظام دولي متعدد الأطراف يستند الى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

يؤمن العراق بأن الأمم المتحدة يجب أن تظل حجر الزاوية لنظام دولي متعدد الأطراف، حيث تحتاج الأمم المتحدة ووكالاتها إلى العمل في شراكة مع جميع أصحاب المصلحة لتنفيذ ولاياتها وقراراتها حيث يجب أن يكون الميثاق هو المرشد الرئيسي لها في ذلك.

على الرغم من الإحباط الذي ينتابنا بان نرى ان جائحة COVID-19 قد قوضت العديد من مكاسبنا الإنمائية خلال العقود الماضية، الا أننا نشعر بالتفاؤل لاستمرار العمل الميداني للأمم المتحدة وللدعم الذي تقدمه لجهود استجابتنا للوباء وفي جهودنا لمتابعة تنفيذ خطة عام 2030 في عقد العمل والتنفيذ هذا من أجل التنمية المستدامة

انه من المناسب الإشارة الى أهمية الترابط بين التنمية المستدامة والسلام حيث لا يمكن أن ينجز احدهما بمعزل عن الآخر، وفي هذا الصدد نجد أنه من المهم إبراز الدور السلبي للإرهاب كتهديد يقوض خطط وسياسات الدول لتحقيق التنمية المستدامة، حيث نحتاج إلى التأكيد على أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بطريقة متكاملة وشاملة.

ومن المهم أيضا التأكيد على الأهمية الحاسمة لتعزيز دور الأمم المتحدة في منع نشوب الصراعات، والدبلوماسية الوقائية والتسوية السلمية للنزاعات.

ان العراق يرى من الضروري النظر بالحاجة الملحة للأمم المتحدة إلى الاستجابة للقضايا الجديدة والناشئة في المستقبل، من خلال تفعيل المناقشات حول القواعد والمعايير المتعلقة بالموارد المائية العابرة للحدود والأمن السيبراني.