19 آب 2003، يوم بغدادي حزين
قبل خمسة عشر عاماً ، في 19 آب 2003 ، تعرضت بغداد الى واحدة من أعنف الهجمات التي أصابت بلدنا الحبيب في السنوات الماضية. وكان هدف هذا العمل المدمر هو مقربعثة الأمم المتحدة. يعد ذلك اليوم أحد أحلك الأيام في تاريخ الأمم المتحدة وبلدنا (العراق). في ذلك اليوم، دمرت موجة دموية من الجنون المطلق والجبن عاصمتنا ، مما تسبب في حزن لا ينتهي.
في الهجوم الذي تعرضت له بعثة الأمم المتحدة ، السيد سيرجيو فييرا دي ميللو، الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق فقد حياته من بين العديد من الأشخاص الآخرين الذين كان خطأهم الوحيد هو أن يكونوا جزءا من بعثة الأمم المتحدة والتي كان ذنبها الوحيد هو أن تكون في العراق بهدف مساعدة الناس في طريق الحرية والاستقرار والتنمية.
من واجبنا أن نتذكر هؤلاء الأبرياء، جنبا إلى جنب مع جميع العراقيين والأجانب الآخرين الذين فقدوا أرواحهم بسبب أي عمل إرهابي جبان. ومن واجبنا أن نواسيهم ونتضامن مع عوائلهم التي تركوها وراءهم وأن نشيد بذكراهم الطيبة.
في هذه المناسبة، علينا أن نكون شاكرين لتضحياتهم وشجاعتهم. اليوم، وبعد مرور خمسة عشر عاما، لا تزال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مستمرة في مساعدة شعبنا رغم هذه الخسارة المأساوية، كشهادة قوية على حسن نواياهم وروح التضامن الحقيقية والامتنان للشعب العراقي.
عسى أن نحمل جميعنا في أذهاننا وفي قلوبنا ذكرى كل ضحية للإرهاب في العالم وأن نتمسك بالأمل في أنه في يوم من الأيام ، لن تكون هناك أسماء أخرى تضاف إلى قائمة ضحايا الإرهاب والتي تعد طويلة مسبقا.