الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك تحتفي بيوم بغداد السنوي تحت شعار “يوم بغداد – قصص نجاح ترويها المنجزات”
أقامت الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، احتفالاً بمناسبة يوم بغداد السنوي، تحت شعار “يوم بغداد – قصص نجاح ترويها المنجزات”، جرت الفعالية في مقر الممثلية بحضور السيدات والسادة موظفي الممثلية.
وألقى السيد القائم بالأعمال كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى مكانة بغداد في قلوب العراقيين وأصدقائهم حول العالم، مؤكدًا على دورها التاريخي كرمز للحضارة، والعلم، والثقافة، والتسامح. وأوضح أن بغداد، منذ تأسيسها عام 762 كانت مركزًا للعلم والفكر وموطنًا للعلماء والمفكرين، حيث شهدت ازدهارًا في المدارس والمكتبات، وفي مقدمتها المدرسة المستنصرية و“بيت الحكمة”، الذي كان منارة للعلم والمعرفة في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية. مضيفا أن بغداد مدينة تمتد جذورها في عمق التاريخ، ومنذ تأسيسها في العام 762 ميلادي، أبت بغداد إلا أن تكون قصة نجاح تُروى عبر الأجيال، مليئة بالمنجزات التي نقشت اسمها في ذاكرة التاريخ، لقد كانت بغداد عبر العصور مركزًا للإبداع الفكري والثقافي، وموطنًا للعلماء والأدباء والفلاسفة الذين أغنوا البشرية بمعارفهم وعنوانًا للتقدم والرقي.
وأكد السيد القائم بالأعمال أن بغداد ليست مجرد مدينة، بل هي قصة نجاح مستمرة على مر العصور، شاهدة على إرادة الشعب العراقي وإصراره على التقدم، رغم التحديات التي مرت بها المدينة عبر الزمن. وأشار إلى أن بغداد اليوم تمثل رمزًا للصمود والإبداع، وتعكس تطلعات أبنائها نحو مستقبل زاهر، عبر جهود إعادة الإعمار والتركيز على التنمية والمحافظة على التراث الثقافي.
وأشار السيد القائم بالأعمال إلى ضرورة الحفاظ على إرث بغداد التاريخي وتطويرها لتبقى منارة للإبداع وملتقى للحضارات، مؤكدًا أن بناء المستقبل يبدأ من الاعتزاز بالماضي واستلهام الدروس من تاريخها الغني.
واختُتم الحفل بتوجيه التحية والتقدير لكل من يعمل على تعزيز مكانة بغداد وإعادة مجدها العريق، مؤكدين أن بغداد ستظل دائمًا رمزًا للحضارة والإنسانية.