ممثل العراق لدى الأمم المتحدة يلقي بياناً في جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بتاريخ 28 تشرين الأول 2024، لبحث “الوضع في الشرق الأوسط”، بناءً على طلب الجزائر وروسيا والصين، لمناقشة الهجمات التي شنها الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ألقى القائم بأعمال الممثلية الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الدكتور عباس كاظم عبيد، بيان العراق خلال الجلسة، حيث أكد أن استمرار الاحتلال في ارتكاب الانتهاكات والاعتداءات هو نتيجة للتغطية السياسية التي توفرها بعض الأطراف الدولية، وللتذرع بمبررات غير شرعية تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأشار إلى أن عدم تمكن مجلس الأمن من اتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه الاعتداءات قد شجّع الكيان الإسرائيلي على التمادي في جرائمه.

وأوضح عبيد أن الاعتداءات الإسرائيلية بدأت في الأراضي الفلسطينية المحتلة وامتدت إلى لبنان وسوريا، وصولاً إلى الهجوم الأخير على إيران، والذي يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويزيد من احتمالات توسيع نطاق الصراع.

وشدد على موقف العراق الثابت الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ودعمه للاستقرار الإقليمي عبر الجهود المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي. كما استنكر الخروقات التي ارتكبتها الطائرات الإسرائيلية في الأجواء العراقية، واعتبرها انتهاكاً لسيادة العراق وحرمة أراضيه.

وأكد أن العراق سيتحرك في المحافل الأممية والدولية لمواجهة هذه الانتهاكات، متمسكاً بسيادته واستقلاله، ومشدداً على أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه أو أجوائه للاعتداء على أي دولة، وخصوصاً دول الجوار التي تربطه بها علاقات احترام متبادل ومصالح مشتركة.

واختتم عبيد البيان بتأكيد حرص الحكومة العراقية على الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع استغلال الأراضي العراقية في صراعات إقليمية.