الممثل الدائم للعراق السفير محمد حسين بحر العلوم يلقي كلمة العراق أمام الدورة الثالثة للمؤتمر المعني بأنشاء منطقة شرق اوسط خالية من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى
القى الممثل الدائم للعراق السفير محمد حسين بحر العلوم كلمة العراق مساء هذا اليوم الاثنين الموافق 2022/11/14، أمام الدورة الثالثة للمؤتمر المعني بأنشاء منطقة شرق اوسط خالية من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، الذي يعقد اعماله حالياً في نيويورك للفترة 14-18/ 2022/11
أشار البيان الى تزايد حدة التوترات الإقليمية والدولية وتصاعد الصراعات التي تشهدها البيئة الأمينة الدولية، والتي القت بظلال سلبية على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، يتطلب منا جميعاً تظافر الجهود وبذل المزيد من المرونة للمضي قدماً في تحقيق خطوات ملموسة لتعزيز السلام والاستقرار لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.
أكد العراق على أهمية العمل لتعزيز عالمية الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لا سيما تلك المعنية بالتخلص الكامل والتام من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، من قبل الأطراف المعنية بالشرق الأوسط كافة، والامتثال التام لها دون تمييز عن طريق التفاوض في الإطار المتعدد الأطراف، وتنفيذ أحكامها دون تمييز، هو أسهل الطرق وأقصرها في تحقيق هدفنا المنشود في انشاء منطقة شرق اوسط خالية من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الأخرى، فضلاً عن أهيمتها البالغة في إرساء السلِّم والأمن الدوليين والتوصل الى حلول مشتركة وعملية.
أكد المندوب الدائم للعراق على اهمية ان يشكل هذا المؤتمر وهذه الخطوات والجهود مسارٍ متوازياً وداعماً للمسارات الأخرى نحو انشاء المنطقة المستهدفة وان لا يكون بديلاً عن قرار الشرق الأوسط لعام 1995 وما اقرته مؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي لعامي 2000 و2010،
كما اعرب السفير بحر العلوم عن خيبة امله لفشل المؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم الانتشار النووي في اعتماد وثيقة ختامية توافقية، الأمر يتطلب من المجتمع الدولي على وجه الخصوص والدول الراعية الثلاث لقرار عام 1995 المعني بالشرق الأوسط بذل المزيد من الجهود وابداء الإرادة السياسية لتنفيذ هذا القرار الذي مضى على اقراره أكثر من 27 عاماً دون تحقيق الغايات المرجوة منه.
ختاماً حذر العراق من مغبة استمرار عدم تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام 1995 في تقويض نظامي نزع السلاح وعدم الانتشار.