انعقاد قمة التنوع الاحيائي في مقر الجمعية العامة للامم المتحدة بمشاركة العراق
أنعقد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأريخ 30/9/2020 اجتماع قمة التنوع الاحيائي، وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، والتي تخللها مشاركة رؤساء الدول والحكومات ببيانات مسجلة.
تهدف القمة الى تناول قضية التنوع البيولوجي على مستوى رؤساء الدول والحكومات لتسليط الضوء على التحديات ابهذا الخصوص والتي لها انعكاسات مباشرة فيما يتعلق بالقضاء على الفقر وتحسين سبل عيش الملايين من الناس، فالتنوع البيولوجي عنصر أساسي للتنمية، وتتيح الفرصة كذلك لمناقشة النظرة المتكاملة لاتفاقيات ريو الثلاث المعنية بالتنوع البيولوجي والتغير المناخي ومكافحة التصحر.
وهو من المواضيع التي تحظى بإهتمام في العراق، كونه يتمتع ببيئة متنوعة جغرافيا، وتمثل أهوار جنوب العراق وهي نموذج للأراضي الرطبة المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي كموقع طبيعي، موئلاً مهما للتنوع البيولوجي، حيث يشكل التنوع هذا خاصية فريدة كمورد اقتصادي للبلاد، حيث عملت الحكومة بجد خلال الأربع سنوات الماضية في تحسين أساليب إدارة الموارد المائية ليتسنى تأمين الكميات الكافية من المياه للأراضي الرطبة الطبيعية في جنوبي العراق، والعراق سوف لن يدخر جهداً لحماية هذا الأرث الطبيعي الذي ورثناه من أجدادنا السومريين. الا اننا في المقابل، نواجه وسنواجه أعباء كبيرة وتحديات ومشاكل بيئية هائلة في المستقبل، حيث تعتبر الحروب وتداعياتها على مدى الأربعين عاما الماضية إرثًا ثقيلًا، يضاف الى ذلك العمليات الإرهابية التي واجهها ويواجهها العراق، بمجملها تتسبب بتحديات بيئية، فضلاً عن شح الموارد المائية العابرة للحدود، وارتفاع معدل درجات الحرارة، وتراجع المساحات الخضراء والعواصف الرملية والغبارية، جميع العوامل المذكورة تمثل تحديات حقيقية لجهود العراق في الحفاظ على التنوع البيولوجي، والتي تم بمقتضاها تصنيف العراق في التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية (GEO-6) كواحد من أكثر البلدان هشاشة إزاء تغير المناخ.