الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يُشارك في الاجتماع رفيع المُستوى لدعم العراق برعاية الاتحاد الأوروبيّ، وأميركا، وألمانيا، ومكتب الإغاثة الإنسانيَّة التابع للأمم المتحدة OCHA
شارك الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة في الاجتماع رفيع المُستوى لدعم العراق برعاية الاتحاد الأوروبيّ، وأميركا، وألمانيا، ومكتب الإغاثة الإنسانيَّة التابع للأمم المتحدةOCHA بمُشارَكة مندوبي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعيَّة العامة الدورة الـ72 في نيويورك، وخلص الاجتماع إلى التأكيد على ضرورة الالتزام بدعم العراق، وإعادة إعمار المُدُن العراقـيَّة، وتبرَّعت الولايات المتحدة الأميركيَّة في الاجتماع بمبلغ 264 مليون دولار، وكندا بمبلغ 8 مليارات دولار، فيما أعربت كلٌّ من اليابان، والصين، وكوريا الجنوبية عن استمرار دعمها للعراق، والمساهمة في إعادة إعماره، كما استعرض مندوب الكويت الاستعدادات الجارية لعقد مُؤتمَر المانحين في الكويت مطلع العام المقبل.
وألقى في الاجتماع الدكتور إبراهيم الجعفريّ كلمة أعرب فيها عن شكر العراق للدول، والمنظمات الدوليَّة التي ساهمت في دعم العراق بمُواجَهة التحدِّيات الإنسانيَّة، والأمنيَّة، ولاسيَّما دول الاتحاد الأوروبيّ، والولايات المتحدة الأميركيَّة، والوكالات، والهيئات كافة التابعة للأمم المتحدة، ومن ضمنها مكتب الإغاثة الإنسانيَّة، ودعمهم المُتواصِل بتقديم المُساعَدات الإنسانيَّة بالمناطق المُحرَّرة.
مُؤكـِّداً: رعت العمليَّات العسكريَّة الأخيرة التي قامت بها قواتنا العراقـيَّة بمُختلِف صُنوفها ضدّ تنظيم داعش الإرهابيِّ أقصى مبادئ القانون الدوليِّ، والإنسانيِّ في تحرير المناطق التي يُسيطر عليها تنظيم داعش، والذي استخدم المدنيِّين كدُرُوع بشريَّة؛ ممَّا اضطرَّ القوات الأمنيَّة إلى التأخّر في عمليَّات التحرير إلى حين تأمين ممرَّات آمنة للمدنيِّين، مُوضِحاً: نجحت القوات العراقـيَّة في إجلاء عشرات الآلاف من المدنيِّين إلى أماكن آمنة، وسجَّلت عمليَّات “قادمون يا تلعفر” تقدُّماً ملموساً وسريعاً نسبيّاً إذ تمَّ تحرير قضاء تلعفر، وناحية العياضيَّة، داعياً: لابُدَّ للعالم أن يرتقي إلى مُستوى مسؤوليَّـته، وأن يُساعد العراق، وكلَّ دولة تتعرَّض للتخريب من قبل الدواعش.. هذا التخريب ذو صفة مُعولـَمة، ولابُدَّ أن يقف إلى جانبها حتى يُساعِدها.
مُضيفاً: بلا شك أنَّ ما تحقـَّق ليس تعبيراً فقط عن عُمُوم العراقـيِّين، فالعراقـيُّون تحمَّلوا العبء الأكبر، والثقل الأكبر، وهو النزيف من أجل تحقيق النصر، وقد حققوه، ولكن ما كان للعراقـيِّين أن ينتصروا وحدهم لولا وُقوف كلِّ دول العالم إلى جانبه، كلُّ الشرائح الاجتماعيَّة العراقـيَّة وقفت لينتصر الشعب العراقيّ، فانتصر.. فالشُعُوب عندما تـُقرِّر الانتصار تنتصر.
مُشدِّداً: العراق عدد غير قابل للقسمة، هذا هو العراق الجديد، العالم على موعد مع عراق جديد مثلما كان في فجر التاريخ مع العراق الذي كان قد بزغت الحضارة فيه، وبزغ التاريخ فيه، وكان الحضارة الأولى، وتبعتها حضارة الأهرام من مصر.. العراق اليوم يعود مرَّة أخرى؛ ليتكلل بالنصر تلو النصر، ويُسجِّل أرقاماً رائعة في الانتصارات.
ملخصاً احتياجات العراق الإنسانيَّة من المُجتمَع الدوليِّ لدعمه في المجالات التالية:
- توعية، وترسيخ الاعتماد على الذات للنساء النازحات، والعائدات عِبْرَ إعداد مشاريع، وبرامج تنمويَّة لتمكين المرأة النازحة، والعائدة.
وقد أدَّت المرأة دوراً رائعاً، واستثنائيّاً، وتاريخياً عندما وقفت في وجه داعش، ودفعت بزوجها، وابنها، وأبيها، وأخيها.
ملحمة نسائيَّة في العراق تقدَّمتها مُتصدِّرة المرأة العراقـيَّة.
- المساهمة في إعادة بناء المناطق المُحرَّرة، وإعادة تأهيل البُنى التحتـيَّة التي دمَّرها تنظيم داعش.
- إعادة التأهيل النفسيِّ لشريحة واسعة من النساء، والأطفال الذين تعرَّضوا لأزمات نفسيَّة بفعل مُمارَسات التنظيمات الإرهابيَّة بخاصّةٍ من أبناء الطائفة الإيزديَّة، وذوي الاحتياجات الخاصَّة.
- المُساعَدة في تحقيق السلم الاجتماعيِّ المُستدام خُصُوصاً بين المُجتمَعات التي غُرِّر ببعض أفرادها للانضمام إلى المجاميع الإرهابيَّة، فترك انعكاساً سلبيّاً على عيش بقـيَّة أفراد العائلة داخل المُجتمَع.
- المُساهَمة في إعداد برامج، ومشاريع مُدِرَّة للدخل لفئة الشباب العاطلين عن العمل.
- أن تكون مُفرَدات مُؤتمَرات المانحين من الدول المانحة، والمنظمات الدوليَّة المعينة بتقديم الدعم الإنسانيّ سريعة في الإنجاز، والتطبيق المُباشِر، وهنا نقترح تحديد سُقوف زمنيَّة لإيصال المِنـَح، وتنفيذ المشاريع المُخصَّصة لها.