لقاء سعادة السفير بوكيل وزير الخارجية

التقى سعادة علي مهدي الدباغ، سعادة محمد بن يوسف الزرافي الوكيل الاداري والمالي لوزارة الخارجية العُمانية، يوم الثلاثاء الموافق 16/07/2019، في مكتبه بمقر وزارة الخارجية. وبعد عبارات الترحيب والمجاملة، بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطرقا الى الملفات الاتية: اولاً: سمات الدخول: اكد السيد السفير على اهمية تسهيل منح السمات الى العراقيين الزائرين لسلطنة عمان، سيما ان السائح العراقي يعد عماد السياحة في عديد من بلدان المنطقة كايران ولبنان ومصر وتركيا، واشار السيد السفير بانه بامكان السلطنة اتباع اجراء “تأشيرة المطار” للسياح العراقيين كما هو الحال بين ايران وسلطنة عمان. وتطرق السيد السفير الى الاجراءات المشددة في منح الجواز العراقي، اذ لم تسجل حالات تزوير بعد اتباع عملية “البايو مترك” قائلاً: حريصون على امن السلطنة، ونأمل ان تأخذوا مسألة ” تأشيرة المطار” بعين الاعتبار، ونحن مستعدون للتعاون في هذا المجال من خلال تبادل الزيارات بين البلدين. من جانبه اكد السيد الزرافي بانه سيدرس بالتعاون مع الجهات المعنية في السلطنة تسهيل اجراءات منح السمات للعراقيين، مشيداً بالجالية العراقية الموجودة في السلطنة. ثانياً: اللجنة المشتركة: بحث السيد السفير اخر تطورات تفعيل اللجنة المشتركة المؤمل انعقادها في بغداد، واقترح على الجانب العماني امكانية تأسيس (مجلس الاعمال المشترك بين القطاع الخاص في البلدين)، كونها خطوة يمكن ان تؤدي الى اتساع افاق التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات عديدة مثل قطاع نقل التكنولوجيا والزراعة وغيرها، كما يمكن ان يكون المجلس بوابة للتعاون في مجال الاستثمار من حيث جذب المستثمرين العمانيين لتنفيذ مشاريع طموحة في العراق، سيما بعد التعليمات والانظمة التي اصدرها السيد رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي، التي قدمت تسهيلات غير مسبوقة من اجل خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الاجنبية، كما تطرق السيد السفير الى رؤوس الاموال العراقية وامكانية العمل في سلطنة عمان التي تعد احد ابرز واجهات الاستثمار في المنطقة. من جانبه اشار السيد الزرافي الى ارتياحه الكبير لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة الاخيرة، مؤكداً على اهمية تفعيل اللجنة المشتركة، وانه سيقدم التسهيلات اللازمة بالتعاون مع وكيل الوزير للشؤون الدبلوماسية ورئيس القطاع الاقتصادي في الخارجية العمانية. ثالثاً: خط الطيران: تطرق السيد السفير الى اهمية فتح خط الطيران المباشر بين البلدين، اذ من الممكن ان يكون لفتحه منافع للسلطنة كونه يعد محطة ترانزيت مهمة للزائرين من الجنسيات الاسيوية الوافدين الى العراق، كما ان فتح الخط سينشط الحركة السياحية بين البلدين، سيما وأن للسلطنة برنامج طموح في جذب السياح الاجانب. رابعاً: التعاون الثقافي: بحث الجانبان امكانية التعاون الثقافي بين البلدين، حيث اشار السيد السفير الى استعداد العراق الى المشاركة في الفعاليات الثقافية العمانية للتعبير عن سرور الجانب العراقي في تطور العلاقات بين البلدين، سيما وان للعراق امكانيات كبيرة في هذا المجال، وتحدث الجانبان عن تفاصيل مشاركة العراق في مهرجان مسقط (العيد الوطني الخمسين المجيد) المؤمل اقامته خلال فترة من (16) يناير الى (15) فبراير 2020. وفي الختام شكر سعادة السفير السيد الوكيل على حسن الاستقبال والتعاون مع السفارة العراقية في مسقط، من جانبه ابدى السيد الزرافي ارتياحة الكبير لتطور العلاقات مع وصول السيد السفير الى مسقط متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة.