القنصلية العامة لجمهورية العراق تحتفل بالذكرى المئوية السنوية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة

    اقامت القنصلية العراقية في مومباي إحتفالاً بهيجا بالذكرى السنوية المئوية لتأسيس الدول العراقية الحديثة، وقد حضر الاحتفالية جمعا غفيرا من كل من ابناء الجالية العراقية المقيمة في مدينة مومباي، والمدعوين من الشخصيات الهندية من اساتذة الجامعات والاطباء الاختصاص واصحاب الشركات ورجال الاعمال والفنانين ورابطة الصداقة العربية الهندية ومدراء البنوك

 بداءت الاحتفالية بعزف النشيد الوطني العراقي، ومن ثم القى القنصل العام د.غازي التوبي كلمة رحب بها بالضيوف، وشكرهم على تلبية الدعوة وتضمنت الكلمة استعراض تاريخ نشوء العراق الذي وجد منذ حوالي 10000 عام،  وحضاراته التي تضرب في عمق التاريخ، والتي نشأت على ضفاف نهري دجلة والفرات الخالدين، مذكراً بان ارض العراق شهدت نشوء عدة امبراطوريات حكمت العالم القديم، ومن ثم حكمت بغداد عاصمة العراق العالم مرة اخرى عندما اصبحت عاصمة الخلافة العباسية،  مؤكد بكلمته بان العراق ليس وليد العصور الحديثة

   كما بين بكلمته بان الذكرى التي نتحفل بها هذا اليوم هي مئوية تأسيس الدول العراقية الحديثة، التي تأسست بعد قيام الحرب العالمية الاولى حيث سقطت الامبراطورية العثمانية، واحتل العراق من قبل البريطانين، الذين حاولوا ضم العراق الى التاج البريطاني من خلال ربطه بالهند وبدوأ بممارسة سياسة تهنيد العراق، فلم يحتمل العراقيون تلك السياسات، ففجر ثورة عارمة انطلقت من بلدة الرميثة بقيادة الشيخ شعلان ابو الجون شيخ عشيرة الظوالم بني حجيم، والتي عمت كل انحاء العراق، وقدم خلالها الثوار تضحيات جسيمة واثبتوا صلابة بوجه المحتل، حتى اجبرته على الاذعان الى مطالبهم وسارع الى عقد مؤتمر القاهرة وحيث تشكل المؤتمر التاسيسي، الذي انتخب ملك للعراق بجلسته بتاريخ 23/8/ 1921، وتاسست الدولة العراقية بعنوانها الملكي والتى انضم خلالها العراق الى عصبة الامم عام 1932، الا ان الحكم الملكي لم يستمر، فقد اقيمت الجمهورية العراقية عام 1958، ومن ثم توالت الانقلابات على السلطة حتى استولى حزب البعث البائد عليها ومارس ابشع دكتاتورية قمعية بحق الشعب العراقي وادخل العراق بحروب عبثية دمرت مقدرات العراق، ومن ثم اطيح به لعيد العراق الى احتلال اجنبي جديد كما فعلت الامبراطورية العثمانية، الا ان العراقيون كما فعل اجدادهم في ثورة العشرين لم يستسلموا لا الى احتلال اجنبي الجديد ولا الى الارهاب الدموي الظلامي القادم من خلف الحدود والذي تحول حزب البعث البائد الى مادته الاساسية، فاصر العراقيون على اقامة نظامهم الديمقراطي الجديد وتحرير ارضهم من الارهاب والاحتلال والتصدي الى جميع المؤامرات التي اريد بها النيل من وحدة العراق ارضا وشعبا

 بالبرغم من كل التحديات الخارجية والداخلية التي مر بها البلد الا ان العراقيين عازمون على اقامة نظامهم السياسي الديمقراطي التعددي والتداول السلمي للسلطة والقائم على اسس العدالة والمساواة وبناء النهضة العلمية للعراق وتشييده باحدث الطرز العمرانية والحفاظ على وحدته واستقلاله

ومن ثم ختم كلمته بالتضرع الى الله العزيز القدير ان يمن على العراق بالامن والامان والتطور والازدهار

تبع ذلك عرض فيديو لفلم تسجيلي عن تاريخ العراق القديم والمعاصر.

واختتم الحفل بمأدبة غداء ذات طابع عراقي.