السفير د. عادل مصطفى يحاضر حول الدبلوماسية الدينية بلقاء قداسة البابا مع سماحة السيد السيستاني
تعزيزا للدبلوماسية الدينية والروحية اقامت مؤسسة ال البيت (ع) في مدريد بالتعاون مع السفارة العراقية في مملكة اسبانيا ندوة تحت عنوان (معنى اللقاء بين آية الله العظمى السيد علي السيستاني وقداسة الحبر الاعظم البابا فرانسيسكو) قدم فيها سعادة السفير الدكتور عادل مصطفى محاضرة حول اللقاء التاريخي وبمشاركة السيد رفائيل باكثيث رئيس لجنة الاديان في الكنيسة الكاثوليكية في اسبانيا، لبحث الزيارة التاريخية لقداسة البابا الى العراق.
اشار سعادة السفير في حديثه حول المناطق التي زارها قداسة البابا في بغداد والنجف والناصرية واربيل والترحيب الكبير الذي قوبل به من قبل العراق حكومة وشعبا، مبينا اهمية اللقاء التاريخي بين قداسة البابا وسماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد السيستاني مبينا اتفاق قداسة البابا مع ما تفضل به السيد السيستاني حول نبذ العنف وانتهاك الحرمات والدفاع عن حقوق الانسان فضلا عن الدفاع عن القضية الفلسطينة، وهو ما عكس اهتمام كلا الطرفين بمحتوى هذا اللقاء، وحجم المبادئ الانسانية التي احتواها.
واوضح انسانية قداسة البابا لحمله شعار الحج الى ارض العراق قبيل زيارته وهو ما يعكس اهمية العراق بالنسبة للعالم بالنظر لكونه مقرا ومستقرا للانبياء والرسل والصالحين، و شكر البابا المرجعية لاصداره فتوى الجهاد الكفائي التي انقذت العراقيين من القتل على ايدي مجرمي الارهاب ومن بينهم المكون المسيحي.
فيما اشار الى الاهمية الدينية للزيارة حيث انطلاقتها من الفاتيكان التي تحتضن القديس بطرس وتوجهها الى النجف الاشرف ذات الاهمية الدينية بالنسبة لمسلمي العالم فهي تحتضن مراقد مهمة للانبياء والصالحين كهود وصالح ونوح وادم (ع ) وأمير المؤمنين الامام علي (ع) فضلا عن اهمية الزيارة من الناحية السياسية كونها ستشكل دافعا للتعاون السياسي، مؤكد ان الزيارة التاريخية لقداسة البابا الى العراق والتي سوف تفتح بابا مهما في القوة الناعمة للعراق وفي تعزيز الروابط الانسانية والاخوية والتاكيد على القيم التي تربط الديانات السماوية في مواجهة العنف ، وهي البداية لحوار انساني وتاريخي تعززه روح التسامح والأخوة والأمل والسلام وبهذا اعلن رئيس الوزراء السيد الكاظمي يوم لقاء اقطاب السلام تسمية يوم السادس من آذار من كل عام، يوما وطنيا للتسامح والتعايش في العراق.
من جانبه اشار السيد رفائيل فاثكيث الى اهم محطات الزيارة التاريخية للبابا ، والتي كانت بمثابه حلم على حد تعبيره، وقد شارك التلفزيون الاسباني الرسمي في تغطية فعاليات هذه الندوة .