حضور السفارة ندوةً حول الشعر التونسي في العصر الحديث
حضرت السفارة ممثلة بالسفير د. عادل مصطفى كامل ومسؤولة الملف الثقافي شيماء خلف جاسم/ سكرتير ثان، ندوة اقامتها مؤسسة البيت العربي التابعة لوزارة الخارجية والتعاون الاسبانية بتاريخ 29/10/2019 ، تضمنت عرضاً لكتاب (مختارات من الشعر التونسي الحديث) الذي اشتمل على 70 قصيدة ترجمت الى اللغة الاسبانية، قدم الندوة كل من السفير التونسي واصف شيحة، ومؤلف ومترجم الكتاب الشاعر رضا مامي و كريم حوسر منسق الانشطة الثقافية في البيت العربي. كما حضرتها سفيرة سلطنة عمان السيدة كفاية بنت خميس وعدد من المهتمين والاعلاميين
.
قدم السفير التونسي مداخلته التي تطرق خلالها الى اهمية النتاج الشعري التونسي خلال القرن الاخير اضافة الى البصمة التي تركتها الثقافة التونسية بشكل عام وعلى مختلف تصنيفاتها من موسيقى و فن تشكيلي ومسرح وتأليف ادبي، ليس في تونس فقط بل في العالم اجمع، مشيرا الى التقصير الاعلامي الواضح في التعاطي مع الحركة الثقافية ونقل تأثيراتها الى الغرب و اوربا، ثم تقدم بشكره للسفراء الحاضرين في الندوة وعبر عن تمنياته بان يحل الاستقرار ربوع الدول العربية، وترك الكلمة لمؤلف الكتاب، الذي تحدث عن مضمون كتابه بشكل مقتضب والمختارات الشعرية التي تم تضمينها والتي تعود لاسماء مهمة كأبي قاسم الشابي واخرين، ختم حديثه فاسحا المجال لمداخلات الحضور، التي جاءت في مقدمتها مداخلة السفير مستفسرا حول امكانية الحفاظ على روح النص الشعري العربي عند ترجمته الى اللغات الاجنبية مع الاشارة الى الغزارة الهائلة لمرادفات المفردة في القصيدة العربية اضافة الى الاساليب الادبية كالاستعارة والمجاز، فضلا عن الشكل المتضمن للوزن والقافية، وكلها تُصعب المهمة امام ترجمة الشعر وتُفقد النص الشعري العربي جزءا من روحه، وبالتالي فما هي التقنيات التي وظفها المترجم في نقل النص؟ اشاد المؤلف بمداخلة السفير واهمية سؤاله، واجاب بأنه في الضد من ترجمة الشعر لاستحالة نقل الغزارة الادبية وروح النص اضافة الى صعوبة ايجاد ما يقابل المجاز في المفردة العربية باللغة الاجنبية، لكن بالاخير فالعملية اجبارية كونها السبيل الوحيد لتصدير الثقافة العربية الى الدول الاجنبية، مع تاكيده على ضرورة ان يكون المترجم شاعر او اديبا او على اقل تقدير مهتما بالشعر