نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة خلال إستقباله نظيره المغربيّ؛ يُؤكَّد على أنَّ علاقة العراق مع المغرب ستشهد جيلاً جديداً من التفاعل الدبلوماسيّ
أكَّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم السبت، أنَّ علاقة العراق مع المغرب ستشهد جيلاً جديداً من التفاعل الدبلوماسيّ.
جاء ذلك خلال إستقباله لنظيره المغربيّ السيّد ناصر بوريطة، في مبنى وزارة الخارجيَّة في بغداد.
وعقد الوزيران جولة مُباحثات مُعمقة، ناقشا خلالها عدد من الملفات، أبرزها تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وتسهيل منح سمات الدخول للمغرب، للعراقيين ورجال الأعمال، والعمل على دعم المستثمرين ورجال الاعمال بهدف تفعيل الحركة التجاريَّة والإقتصاديَّة.
وأكَّد الجانبان على أهميَّة انعقاد اللجنة العراقيَّة-المغربيَّة المُشترَكة وتعميق التشاور السياسيّ وإيجاد آليات منفتحة بين البلدين لتعزيز التشاور.
وأكَّد الوزير حسين أيضاً على أنَّ خطوة مملكة المغرب في إعادة افتتاح سفارتها في بغداد ستكون منطلقاً لشراكة تنسجم مع حجم العلاقات التاريخيَّة بين البلدين، مُشددًا على أهميَّة التعاون الثنائيّ وتبادل الدعم ضمن الآليات مُتعددة الأطراف بنحوٍ مُتبادل، مُشيراً إلى أنَّ العلاقة ستعكس الطموحات الإستثماريَّة والتنمويَّة للبلدين.
وبين السيّد الوزير أنَّ العراق يؤدي دوراً مُحورياً في المنطقة ويتطلع باهتمام للمنطقة الأفريقيَّة، مُؤكِّداً على ضرورة تفعيل الخط الجوي المباشر بين بغداد والرباط، مُضيفاً؛ أنَّ المغرب وافق على رفع الحجز عن الأموال العراقيَّة لمصرفيّ الرشيد والرافدين، لافتاً إلى أنَّ المُباحثات تناولت أيضاً التعاون في مجال التعليم وتعزيز الجانب الثقافيّ وتوأمة الجامعات بين البلدين.
وشدد الوزير حسين على أنَّ العراق داعم للوحدة الترابيَّة للمملكة المغربيَّة، وأنَّه يؤيد القرارات الدوليَّة ذات الصلة، واللجوء للحلول السلميَّة في المنطقة الصحراويَّة.
من جانبه، أكَّد وزير الخارجيَّة المغربيّ السيّد ناصر بوريطة، إنَّ هذه الزيارة تاريخيَّة، لكونها أول زيارة لوزير خارجيَّة مغربيّ ومسؤول حكوميّ منذ أكثر من عقدين، مُشيراً إلى افتتاح السفارة المغربيَّة في بغداد والتي أغلقت منذ (18) عاماً وهي إشارة مهمة بثقة المغرب في العراق الجديد.
وأضاف الوزير المغربيّ أنَّ هذه الزيارة تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجاريَّة والإقتصاديَّة وتبادل الزيارات بين الجانبين ومُحاربة التطرف وتعزيز التعاون الأمنيّ، مُشيراً إلى أنَّ العراق دخل مرحلة جديدة من التطور وأنَّ المملكة داعمة لوحدة وسيادة العراق، مُعرباً عن اعجابه بنجاح العراق في تنظيم خليجي 25.