ممثل العراق الدائم لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي يُلقي البيان الوطني لجمهورية العراق في إجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة.

ممثل العراق الدائم لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي يُلقي البيان الوطني لجمهورية العراق في إجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة.
ألقى سعادة السفير الدكتور هشام العلوي، مُمثل العراق الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، البيان الوطني لجمهورية العراق في الجلسةِ الإفتتاحية لإجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة الدورة الـ 93، صباح يوم الثلاثاء الموافق 2020/3/10، الذي بدأه بتجديد دعم وفد العراق للسيد اندريا بيروجيني، سفير ايطاليا ورئيس المجلس التنفيذي، ونوابهِ، متمنياً لهم كل النجاح في عملهم. كما قدم الشكر والتقدير لسعادة السفير فيرناندو أيرياس كونزالز، المدير العام للمنظمة، والى جميع العاملين في الاقسام الفنية لدى المنظمة على أداءهم المهني ودعمهم المتواصل للكوادر العراقية المختصة ومُساعدتهم للإيفاء التام بإلتزامات العراق تجاه المنظمة.
وأكد السفير العلوي دعم العراق للبيان الذي ادلى بهِ سعادة السيد جعفر حسين زادة، رئيس دائرة الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة خارجية جمهورية آذربيجان، نيابةً عن مجموعة دول عدم الإنحياز والصين. 
كما أعرب سعادته في البيان عن أسفهِ لخروج مؤتمر المراجعة الرابع لإتفاقية الأسلحة الكيميائية من دون تقريرٍ نهائي بسبب عدم التوصل الى توافقٍ في الأراء. وأضاف السفير العلوي إن العراق يدعم جميع الجهود التي بُذلت من قبل رئيس المجلس التنفيذي، بالتعاون مع سفيري (أندونيسيا والسلفادور)، للخروج بإتفاقٍ نهائي وشامل يضمن عمل المنظمة بالشكل الصحيح في السنوات القادمة.  وأكد سعادته ضرورة ان تكون عملية توظيف العاملين في الأمانة الفنية وفقاً للفقرة (44 من المادة الثامنة من إتفاقية الأسلحة الكيميائية)، والتي تنص على أهمية مراعاة التمثيل الجغرافي العادل والمساواة بين الجنسين، وطالب سعادته بضمان حصول العراق على فرصة التواجد داخل المنظمة.
وأضاف السفير العلوي قائلاً إن حكومة العراق مع أي جهدٍ دولي يسعى للتخلص من الاسلحة الكيميائية، وعلى هذا الاساس سيستمر العراق في دعم أي مُقترح يتضمن اضافة موادٍ كيميائية ذات إستخداماتٍ غير سلمية الى جداول المواد المحظورة في ملحق الإتفاقية، إيماناً منه بضرورة دعم أي خطوة من شأنها ان تُحقق عالماً خالياً من الأسلحة الكيميائية، داعياً الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية إلى الانضمام إليها باسرع وقت وإخضاع مُنشأتها ومواقعها ذات الصلة إلى رقابة الأمانة الفنية للمُنظمة.
كما أعرب سعادته عن قلقهِ العميق وإدانتهِ الشديدة لإستخدام المواد الكيميائية السامة في الآونة الاخيرة في اي مكان، مُذكراً أن العراق قد عانى من استخدام تلك الاسلحة التي أستهدفت المدنين والقوات الأمنية والذين تجاوز عددهم الـ 2500 مصاب، داعياً المنظمة والدول الأطراف للمساهمة بتوفير الدعم الصحي والعلاجي لهؤلاء أو إنشاء مركز صحي او مستشفى متخصص لعلاج المصابين بالعوامل الكيميائية السامة. 
وأشار السفير العلوي في كلمتهِ الى موقف العراق الثابت والواضح المتمثل بضرورة إبعاد المنظمة عن أية عمليات تؤدي إلى تسييس عملها، مؤكداً ضرورة المحافظة على هوية المنظمة بصفتها منظمةً تقنية وفنية، مشدداً على اهمية ان يعود الجميع الى مبدأ العمل بتوافق الآراء داخل المنظمة والتعاون البناء لتحقيق أهدافها.
وأختتم سعادته كلمته بتأكيد التزام حكومة العراق وحرصَها التام على إنجاح أعمال وأنشطة هذهِ المنظمة، بما يسهم في تحقيق الهدف المنشود المتمثل بوضع حدٍ للاستخدامات المتكررة للاسلحة الكيميائية.