كلمة سماحة السيد عمار الحكيم في المنتدى العالمي لثقافة السلام
كلمة سماحة السيد عمار الحكيم في المنتدى العالمي لثقافة السلام
شارك سماحة السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، يرافقه سعادة السفير الدكتور هشام العلوي، سفير جمهورية العراق في لاهاي، في أعمال المنتدى العالمي لثقافة السلام (تعليم السلام لحماية التراث)، والذي عُقد في قصر السلام- مقر محكمة العدل الدولية – في مدينة لاهاي، بتأريخ 2019/06/13، والذي نظمتهُ مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية.
وفي الجلسة الختامية، ألقى سماحة السيد عمار الحكيم كلمتهُ، والتي جاء فيها إن ثقافة السلام لاتقتصر على دينٍ او معتقدٍ او إيديولوجيا معينة، بل هي رتبة إنسانية، مُستعرضاً بعض الجرائم التي طالت الارث التأريخي والثقافي ومنها: تدمير تمثالي (بوذا) في أفغانستان على أيدي حركة طالبان، والتفجيرات التي طالت ما يزيد على 100 -150 موقعاً من آثار الموصل الحدباء، وتجفيف أهوار جنوب العراق بحجة إيوائها المعارضة في تسعينيات القرن الماضي، وتفجير مرقد نبي الله يونس في الموصل، ومرقد الإمامين العسكريين في سامراء، وقتل المصلين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وعشرات التفجيرات الانتحارية التي استهدفت المساجد والحسينيات والكنائس والمشاركين في الشعائر الحسينية في كربلاء ومختلف المحافظات العراقية، مُعتبراً ان جميعَ تلك الجرائم تدعونا الى العملِ سويةً من أجل الحفاظ على التراث الثقافي الإنساني.
وقدم سماحتهُ في كلمته مجموعة نقاط عملية، للحفاظ على التراث الإنساني:1- العمل على الحدِ من النزاعاتِ والحروب، لما لها من أثرٍ في تدمير التراث الثقافي الإنساني.2- العمل المُمنهج للحفاظ على التراث الثقافي، والتأكيد عليهِ بصفتهِ وجهاً من وجوه الهوية الوطنية.3- السعي الى تفعيل الدور الذي يؤديه التراث الثقافي في صناعة السلام وتقارب الشعوب، مثل إقامة المهرجانات الثقافية وغيرها من المهرجانات.4- تضمين وصياغة الوعي الوطني ومؤشراتهِ في المناهج التربوية المدرسية للحفاظ على التراث الثقافي.5- إحتواء التراث الثقافي للشعوب وقبول الآخر ونبذ الإقصاء والنظرة الدونية لتاريخ هذه الشعوب وحضاراتها.6- التمكين المعرفي للشباب لتأصيل حالة التوجه للتراث الثقافي والحفاظ عليه والوعي بذلك.7- تعاضد المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والافراد في الحفاظ على التراث الثقافي.8- العمل على جمع المُشترك من التراث الثقافي الإنساني، وجعلهُ مناسبة عالمية للإحتفال والإحتفاء.9- تعاون المنظمات الدولية والمحلية لإنشاء مؤسسةً تعنى بالتراث الثقافي الوطني العراقي، لتعمل كجسرٍ ثقافي بين العراق وجيرانهِ ومحيطهِ الإقليمي والمجتمع الدولي.