سفير جمهورية العراق في لاهاي يلقي كلمة في مؤسسة الكوثر بمناسبة ذكرى استشهاد الامام علي عليه السلام.
شارك سعادة السفير الدكتور هشام العلوي برفقة عدد من موظفي السفارة في برنامج خاص لإحياء ذكرى استشهاد الامام علي عليه السلام، الذي نظمته مؤسسة الكوثر الثقافية في هولندا مساء يوم الاحد الموافق 26/5/2019.
حيث القى سعادته كلمة بالمناسبة مستهلاً اياها بتقديم التعازي للامة الاسلامية جمعاء والعالم بأسره بهذا المصاب الجلل، مستشهدا بقوله تعالى” إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون”
مبيناً ان شخصية الامام علي عليه السلام، شخصية عالمية لم يقتصر الاهتمام بها على المسلمين فحسب، حيث دعت الأمم المتحدة في تقرير خاص اعدته لجنة مكلفة عام 2002 الى اتخاذ الإمام علي بن أبي طالب مثالاً لتشجيع المعرفة وتأسيس الدولة على مبادئ العدالة التي تضمنت نقاط رئيسية أوصى بها الإمام أمير المؤمنين قبل حوالي (1400) عام لتحقيق العدالة الاجتماعية ونشر المعرفة واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف سعادته ان الامام عليه السلام يعتبر نموذجاً كاملاً في سيرته وكلماته للعلاقة بالله سبحانه وتعالى، والاخلاص له، والعمل في سبيله.مستشهداً بقوله عليه السلام “إلهي ماعبدتك خوفا من نارك ولا رغبة في جنتك،ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك)، متطرقاً كذلك الى علاقة الامام الخاصة برسول الله، وطاعته المطلقة له واتباعه له، ومنزلته منه، مما اهّله لقيادة الامة الاسلامية بالشكل الذي يريده الله سبحانه وتعالى ورسوله.
كما تحدث السفير العلوي عن علم الامام علي عليه السلام مستشهداً بالحديث الشريف “أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها”، حيث ان السيرة العملية للامام كانت تظهر حاجة اصحاب رسوله الله اليه واستغنائه عنهم، مما جعله يحتل مكانة خاصة لدى المسلمين والمهتمين.
مختتماً سعادته كلمته بالحديث عن علاقة الامام علي بالقران الكريم ونظرته اليه، مستشهداً بقوله عليه السلام “واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والدليل الذي لا يظل والمحدث الذي لا يكذب وأنه ليس بعد القرآن من فاقه ولا قبله من غنى” التي تؤكد مدى حبه لكتاب الله واستيعابه لدور القرأن في الهداية الى الحق والنور، وغيرها من المعاني التي تجسد القيم الإنسانية مثل التعايش والرحمة والتكافل وحب المعرفة.