العراق يدعو الجامعة العربية لاتخاذ الإجراءات كافة بشأن الاعتداءات في القدس
دعا العراق مجلس جامعة الدول العربية، الى اتخاذ الاجراءات كافة لوقف الاعتداءات في مدينة القدس المحتلة، فيما اكد اهمية الدور المحوري الذي تلعبه الجامعة العربية بشأن القضية الفلسطينية.وقال سعادة سفير جمهورية العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، د. أحمد نايف الدليمي، الذي القى كلمة العراق، عبر تقنية الفديو كونفرانس، بالنيابة عن وزير الخارجية فؤاد حسين، امام مجلس جامعة الدول العربية، انه “لطالما عبرت جمهورية العراق وبكل الوسائل عن دعمها الدائم وغير المحدود للقضية الفلسطينية العادلة ولصمود الشعب الفلسطيني، وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة فقد سارعت حكومة جمهورية العراق إلى إدانة إقتحام قوات الكيان الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وممارستها لأعمال الترويع وبث الذُعر بين صفوف المُصلين المُسلمين العُزل”.واضاف، إن “ما حدث ويحدُث من إعتداءات في المسجد الاقصى المُبارك، وما صَدَرَ من قراراتٍ غير قانونية وغير شرعية عن الإحتلال الجائر وما تبعها من إعتداءاتٍ وحشية في حي الشيخ جراح والأحياء المجاورة له في مدينة القدس المحتلة ما هو إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الإحتلال الإسرائيلي الغاصب”.وتابع: “ندعو إلى ضرورة إتخاذ كافة الإجراءات التي تتناسب مع هذا الحدث وتأثيراته الكبيرة على إستقرار المنطقة”، مؤكداً على أهمية الإجماع العربي والدور المحوري الذي تلعبه جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.واكد دعم العراق الكامل لما سَيُسفر عنه إجتماع مجلس الجامعة العربية من قرارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.ادناه نص الكلمة:
بِسمِ الله الرَحمن الرَحيم والصلاةُ والسلامُ على اشرف الأنبياء والمرسلين
معالي الشيخ/ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الدورة الحالية (155) لمجلس الجامعة الموقر المحترم
أَصحاب السُمُو والمَعالي المحترمون
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم
اصحاب السعادة
السيدات والسادة
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركاتُه
بدايةُ إسمحوا لي أن أنقل تحيات معالي وزير خارجية جمهورية العراق د. فؤاد حسين لجمعكم الكريم هذا، وتمنياته القلبية بأن يخرج الإجتماع بالنتائج المرجوة، وإعتذاره عن الحضور وذلك لإرتباطه بإلتزامٍ طارئ.
ويطيب لي في مستهل هذه الكلمة بأن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة الرئيس الحالي للدورة العادية (155)، وللمملكة الأردنية الهاشمية ولجميع الدول العربية على مؤازرتها لطلب دولة فلسطين، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية على سرعة الإستجابة وحسن التنظيم لإجتماعنا هذا، الأمر الذي يعكس الرغبة الصادقة لدى الدول الأعضاء بتعزيز التضامن وتدعيم العمل العربي المشترك تجاه القضية الفلسطينية، وهو ابسط ما نقدمه لأهلنا في فلسطين الحبيبة وهم يعيشون هذه المحنة الإنسانيةِ التي يَندى لها جبين جميع الشرفاء والمُنصفين في العالم، ويُسطرون بصمودهم تاريخاً جديداً مِداده العزةَ والكرامةَ والإباء.
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
لطالما عبرت جمهورية العراق وبكل الوسائل عن دعمها الدائم وغير المحدود للقضية الفلسطينية العادلة ولصمود الشعب الفلسطيني، وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة فقد سارعت حكومة جمهورية العراق إلى إدانة إقتحام قوات الكيان الإسرائيلي للمسجد الأقصى، وممارستها لأعمال الترويع وبث الذُعر بين صفوف المُصلين المُسلمين العُزل.
إن ما حدث ويحدُث من إعتداءات في المسجد الاقصى المُبارك، وما صَدَرَ من قراراتٍ غير قانونية وغير شرعية عن الإحتلال الجائر وما تبعها من إعتداءاتٍ وحشية بحق أهلنا في حي الشيخ جراح والأحياء المجاورة له في مدينة القدس المحتلة ما هو إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الإحتلال الإسرائيلي الغاصب، وعليه فإننا ندعو إلى ضرورة إتخاذ كافة الإجراءات التي تتناسب مع هذا الحدث وتأثيراته الكبيرة على إستقرار المنطقة، ونؤكد على أهمية الإجماع العربي والدور المحوري الذي تلعبه جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وعلى دعمنا الكامل لما سَيُسفر عنه إجتماعكم هذا من قرارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..
ختاماً ونحن نودع هذا الشهر الفضيل، فإننا نسأل الله عز وَجل أن يَرحم الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يَمّن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين وأن يُوفق مساعينا من أجل عزة ورفعة شعوبنا وان نجتمع دائماً على وحدة الموقف والكلمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته