سعادة السفير د. أحمد نايف الدليمي يُشارك في الفعالية التضامنية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمقر جامعة الدول العربية
شارك سعادة السفير د. أحمد نايف الدليمي، سفير جمهورية العراق ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في الفعالية التضامنية التي نظمتها جامعة الدول العربية، يوم الخميس 28/11/2019، بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977 ليكون يوماً عالمياً لتأكيد التضامن مع كل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وألقى سعادة السفير الدليمي كلمة بهذه المناسبة جاء فيها ما يلي:
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم
أصحاب السعادة المندوبون الدائمون المحترمون
السيدات والسادة الحضور المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن الوقوف مع أشقائنا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة قضية العرب المركزية، ودعم حقوقهم المشروعة لم ينفك أن غاب عن شواغلنا بل يتصدر إهتماماتنا وهو واجب علينا جميعاً.
الا إن تحديد تاريخ 29 تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يأتي في سياق تحمّل دول العام كله مسؤولية إنصاف هذا الشعب الكريم بعد مضي 72 عاماً على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة المرقم 181 الذي يُعرف بقرار التقسيم، دون تحقيق طموح وآمال الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يمثل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصةً لتذكير العالم أجمع بالظلم والمآسي التي تعرض ويتعرض لها الشعب الفلسطيني الكريم من قتلٍ وتهجير وسلبٍ للحقوق ومصادرةً للأراضي وبناءً للمستوطنات من قبل دولة الكيان الإسرائيلي.
كما يمثل هذا اليوم مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة للامم المتحدة والمتمثلة بالحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي والحق في الاستقلال والسيادة وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعدوا عنها بالقوة والارهاب.
ان إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 لا بديل له ويمثل حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وإننا نحذر من بقاء المجتمع الدولي مكتوف اليدين، لأن النتيجة ستكون وجود دولة فصل عنصري تتحكم بمصير الملايين الذين سيُحرمون، بالظلم والقمع، من حقوقهم الاساسية وحقهم في العيش بحرية ومساواة.
وفي الختام، نؤكد على موقف العراق الداعم للقضية الفلسطينية على طول الازمة وأنه لم يألوا جهداً بدعم الاشقاء الفلسطينيين، ويدعو في جميع المحافل الدولية الى الوقوف مع دولة فلسطين وشعبها الابي لنيل الحقوق وتحرير الارض.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وافتتح سعادة السفير د. أحمد نايف الدليمي، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي، على هامش الاحتفالية، معرضاً للصور الذي حمل العنوان ” القدس عربية 7000 سنة تأريخ وحضارة”.
هذا ويأتي إحياء هذه الفعالية المهمة بمقر الجامعة، تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية وعلى التضامن والدعم الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، ورسائل من الدولة العربية تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية.
الى ذلك شارك في الاحتفالية سفراء الدول العربية بالقاهرة ومندوبوها الدائمون لدى الجامعة العربية، والسفراء من الأمناء العامين المُساعدين بالجامعة العربية، وسفراء الدول الأجنبية المُعتمدة لدى مصر، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو المنظمات والهيئات الدولية والاتحادات العربية ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية والمصرية.