سفير جُمْهُوريَّة العراق لدى الفاتيكان يلتقي رئيس دائرة التعليّم والثقافة الفاتيكانيّ

التقى سفير جُمْهُوريَّة العراق لدى الفاتيكان رحمن فرحان العامريّ، مع نيافة الكاردينال جوزيه تولينتينو دي مندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتربيّة ( وزير التعليم والثقافة) الفاتيكانيّ، يوم الخميس المُوافق 2022/11/17.

في مستهل اللقاء، شكر السفير العامري نيافة الكاردينال تولينتينو دي مندونسا على اتاحة فرصة هذا اللقاء وهنأه على مُباشرة مهامه رئيساً لهذه الدائرة المُهمة، وأكَّد على أنَّ العراق بجميع مؤسساته الحكوميَّة وغير الحكوميَّة مُنفتح على دولة الفاتيكان ومُؤسساتها العريقة لا سيما بعد الزيارة التأريخيَّة لقداسة البابا فرنسيس إلى العراق وما فتحته من آفاق تعاون بين الجانبين، مُوضحاً أنَّ من مصاديق ذلك الانفتاح هو تزاحم الوفود العراقيَّة على زيارة الفاتيكان واللقاء بمسؤوليها كجزء من التعبير عن الرغبة الحقيقيّة للتعاون المُشترَك.

واستعرض السفير العامري بإيجاز أهم مجالات التعاون المُمكنة، ومنها تنظيم الزيارات المُتبادلة بين مسؤوليّ دائرة الثقافة والتربيَّة الكاثوليكيَّة والوزارات العراقيَّة ذات الصلة (الثقافة والتعليّم العاليّ والتربيَّة)، وابرام مُذكرات تفاهم بين الجامعات العراقيَّة والجامعات الكاثوليكيَّة وبحث سُبُل التعاون المُمكنة الخاصة بمنح الزمالات الدراسيَّة لطلبة الدراسات الأوليّة والعليا من خلال تشكيل لجنة مُشترَكة بين وزارة الخارجيَّة ووزارة التعليّم العاليّ والبحث العلميّ ووزارة الثقافة العراقيَّة من جهة، ودائرة الثقافة والتربيَّة من جهة أخرى، للاتفاق على آليات التعاون المُمكنة، ونشر الدراسات والبحوث الأكاديميَّة وإتاحة المعلومات البحثيّة بين الجامعات ومراكز الأبحاث العراقيَّة ونظيراتها الفاتيكانيَّة.

وناقش الجانبان عقد مُنتديات ثقافيَّة وإقامة المعارض المُشترَكة وتأسيس المُنتدى الثقافيّ العراقيّ الفاتيكانيّ الأول.

وأختتم السفير العامري حديثه بالإشارة إلى الإجتماع الثالث للحوار بين الأديان الذي عقد في بغداد للمدة بين 10/31 ولغاية 2022/11/1، والزيارات التي قام بها الوفد الفاتيكانيّ لمجموعة من المُؤسسات الدينيَّة والثقافيَّة العراقيَّة.

من جهته، عبر نيافة الكاردينال تولينتينو دي مندونسا عن سروره البالغ بهذه الزيارة، وأكَّد أهميَّة العراق دينيّاً وثقافيّاً وحضاريّاً كونه يقع في قلب مركز الحوار بين الديانات الإبراهيميَّة، مُؤكَّداً استعداد دائرته الانفتاح إمام جميع المُقترحات التي من شأنها توسيع التعاون بين دائرته والمُؤسسات العراقيَّة المذكورة، وإكمال المسارات التي أبتدأتها السفارة مع سلفيه (عميد المجلس البابويّ للثقافة والمجمع الحبريّ للتعليّم الكاثوليكيّ) وطلب إرسال مشروع الإتفاقيَّة من الجهات العراقيَّة ذات العلاقة لدراستها والتوقيع عليها.

كما أوضح نيافته أنَّ حوار الأديان والثقافات يوفر لكلا الجانبين فرصة الإطلاع المعمّق ويوفر رؤية واضحة عن الجانبين ويخلق بيئة مُناسبة لنشر السلام تصب في خدمة البشريّة جمعاء.