وزير الخارجيَّة ومديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يبحثان حاجة العراق إلى خطة طويلة الأمد تتعلق بتطبيق اصلاحات اقتصادية تساهم في الانتقال بالاقتصاد العراقيّ إلى الاتمتة الحديثة لكشف الفساد ومنع غسيل الأموال وتمويل الإرهاب

التقى وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، يوم الجمعة المُوافق 2021/9/3، مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) السيِّدة غادة والي، وبحث الجانبان أخر التطورات الإقليميّة والدوليّة لا سيما ما يرتبط منها بعمل المكتب في قضايا الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر واوضاع السجون والبرامج المخصصة لتأهيلها، ومُكافحة المخدرات من حيث تخفيف العرض والطلب ومُعالجة ظواهر الادمان، ومُعالجة المدمنين لا سيما في ضوء التغييرات التي تجري في الشرق الأوسط واثرها على ملفي الهجرة والمخدرات.
وتطرق الجانبان إلى ملفات الفساد والإرهاب والحاجة الماسة إلى خطة طويلة الأمد تتعلق بتطبيق اصلاحات اقتصادية تساهم في الانتقال بالاقتصاد العراقيّ إلى الاتمتة الحديثة لكشف الفساد ومنع غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، كما تم التطرق إلى عملية استعادة الأموال العراقيَّة المُهربة في الخارج والجُهُود الحكومية التي تصب في هذا الاطار، فضلاً عن التعاون بين العراق ومبادرة (STAR) لاستعادة الأموال المنهوبة، والتعاون مع شركة سيمنز الألمانية في مُكافحة الفساد بين القطاعين العام والخاص.
من جانب أخر جرى خلال الاجتماع الحديث عن تنفيذ برنامج مراقبة الحاويات (CCP) والامكانية التي سيتيحها للعراق في حال توقيع مُذكرة تفاهم في اطار تنظيم عمل المنافذ الحدودية بمُساعدة الأمم المتحدة، فضلاً عن مُساعدة الجهات الحكوميّة في الحصول على أجهزة كشف المُخدرات.
وفي ختام اللقاء اثنى معالي الوزير على عمل المكتب ونشاطاته في العراق كما عرض تقديم كل المُساعدة الممكنة لتهسيل عمل المكتب في تنفيذ البرامج المخصصة للعراق، كما قدم دعوته للسيِّدة والي لزيارة بغداد في أقرب فرصة ممكنة.
من جانبها السيِّدة غادة والي شكرت معالي الوزير على الزيارة ودعته إلى حضور مُؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمُكافحة الفساد والذي سيعقد في شرم الشيخ لما فيه من أثر إيجابي على مُساعدة العراق في مُكافحة الفساد واسترداد الأموال.