وزير الخارجيَّة يطالب جامعة الدول العربيَّة بإرسال مراقبين لمراقبة سير العميلة الانتخابية المقبلة

القى وزير الخارجيَّة فؤاد حسين كلمة جمهوريَّة العراق في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجيَّة العرب الذي عقد اليوم الثلاثاء 15 حزيران 2021 في الدوحة، أكّد فيها سعي الحكومة العراقيَّة في التحضير لاجتماع يهدف لتهدئة الاوضاع في المنطقة، والتي تؤثر إيجابياً على الوضع الداخلي في العراق، وبمُشاركة جميع دول الجوار العراقيّ، العربيَّة والإسلاميَّة، إضافةً إلى دول مجلس التعاون لدول الخليَّج العربيَّة، وجمهوريَّة مصر العربيَّة.

وحث السيَّد الوزير الاشقاء في دول الجوار ومجلس التعاون الخليجيّ ومصر على المُشاركة الواسعة في هذا الاجتماع المرتقب، مُؤكّداً أن الإسهام فيه دليل حرص اشقائنا على استقرار العراق أمنياً وسياسياً لاسيما مع التحديات الداخليّة والإقليميّة، وأن ما يحتاجه العراق والمنطقة هو خلق بيئة حواريه مناسبة لمعالجة أهم القضايا والتحديات الذي تواجه العراق، مُنوهاً إلى أن جزءاً من المشاكل الداخليّة في العراق هي إنعكاس للصراعات الإقليميّة-الإقليميّة، والإقليميّة-الدوليّة.

مُضيفاً؛ أن العراق مقبلٌ على استحقاق انتخابيّ مصيري للمسيرة الديمقراطية فيه، واعتزازاً منه باشقائه العرب، فإن العراق يطالب جامعة الدول العربيَّة بارسال مراقبين لمراقبة سير العميلة الانتخابية المقبلة، اسوة بطلب مماثل قُدم إلى مجلس الأمن الدوليّ.

وفي الملف الفلسطينيّ أكّد السيَّد الوزير على أن العراق يدعم جميع جُهُود الاشقاء العرب في حل القضية الفلسطينيّة، ويثمن على وجه الخصوص الدور المهم للاشقاء في كل من جمهوريَّة مصر العربيَّة ودولة قطر في جُهودهما التي اثمرت وقفاً لاطلاق النار في غزة وتهدئة الاوضاع في الأراضي الفلسطينيّة، مُشدداً على موقف العراق الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينيّة والمؤيد لجميع القرارات العربيَّة والدوليَّة التي تضمن حقوق الشعب الفلسطينيّ كاملة غير منقوصة.

وفي ملف الأزمة اليمنية أشار الوزير إلى أن العراق يدعم كل الجُهُود والمبادرات التي تستهدف انهاء هذه الأزمة لا سيما التي  طرحتها الأمم المتحدة والمملكه العربيَّة السعوديّة، والقاضية بوقف اطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار.

كما جدد السيّد الوزير مطالبة العراق بعودة مقعد سوريا في الجامعة العربيَّة، مُشيراً إلى ضرورة وأهميّة التشاور والتحاور مع الحكومة السوريّة للوصول إلى استقرار سوريا، لاسيما وأن للعراق حدوداً طويلة ومفتوحة معها، وبالتالي فأن أمن واستقرار سوريا مهم للعراق والمنطقة، ناهيك عن الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق، مما ينذر (لا قدر الله) بخطر كبير على سوريا والمنطقة قد لايكون بالإمكان معالجته مستقبلاً.

وقدم السيّد الوزير الشكر والعرفان، لدولة قطر الشقيقة، اميراً وحكومةً وشعباً على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال واحتضان أعمال هذه الاجتماعات.