مندوب جمهوريّة العراق الدائم لدى الأمم المتحدة: أنّ ملف عودة النازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية يحتل مقدمة أولويات الحكومة العراقيّة

شارَكَ مندوب جمهوريّة العراق الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمد بحر العلوم في جلسة مجلس الأمن التي عُقِدَت لمناقشة تقرير الأمين العامّ حول العراق، والاستماع إلى الإحاطة التي قدَّمتها الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة مُساعَدة العراق (UNAMI) جينين هينيس بلاسخارت.

وألقى السيّد السفير كلمة استهلّ الكلمة بالثناء على الجُهُود التي بذلتها بلاسخارت في دعم العراق للمُدّة التي غطاها تقرير الأمين العامّ.

مُبيّناً: أنّ الحكومة العراقيّة بذلت جُهُوداً كبيرة لتسهيل العودة الآمنة للنازحين من خلال مجموعة من التدابير والإجراءات، ومنها تهيئة الظروف التي تمكنهم من العودة الطوعية الآمنة إلى مناطقهم الأصلية.

 مُشيراً إلى أن الحكومة العراقية تسابق الزمن لتنفيذ التزاماتها من خلال توفير الأمن، ومكافحة الارهاب، وحصر السلاح بيد الدولة، واهمية استمرار التعاون لان الإرهاب مازال يتحين الفرص كما حدث في بغداد وأربيل مؤخراً.

مُضيفاً: أنّ أولويّات الحُكُومة العراقـيّة هي تكثيف الجُهُود لمُواجَهة جائحة كورونا، وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز سيادة القانون، وصياغة مُسوّدة ميزانيّة استثنائيّة تُعزّز القدرة على مُواجَهة الأزمات الماليّة والاقتصاديّة، وإطلاق ورعاية حوار وطنيّ شامل لتحقيق مطالب المتظاهرين.

مُؤكّداً: أنّ الحكومة ماضية بإجراء الانتخابات التي تعد أحد أهم الأهداف الرئيسة في المنهاج الحكومي، وشدّد على استعداد الحكومة لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة تلبي المعايير الدوليّة.

مُشدِّداً على أنّ العراق يسعى إلى تعزيز علاقات الصداقة والأخوة مع جميع الدول، والاستمرار في التعاون الاقليمي والدولي، من خلال العمل على ايجاد ارضية مشتركة للتعاون مع كل من اصدقاء وشركاء العراق ووفق متطلبات المصالح المشتركة، وينعكس هذا على جهود العراق الواضحة في تسوية كل الملفات العالقة مع دولة الكويت لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

مُؤكّداً على ضرورة احترام سيادة العراق، ودعم جُهُود الاستقرار في المنطقة ، مُجدّداً التزام بغداد بحماية البعثات الدبلوماسيّة، وحرمة الدبلوماسيّين.

مُعرباً عن تطلّع العراق للحُصُول على دعم مجلس الأمن للحُكُومة العراقيّة في مُواجَهة التحدِّيات، ولاسيّما جائحة كورونا، والأزمة الماليّة والاقتصاديّة، والتعاون الفاعل في مجال مكافحة الإرهاب، و مراقبة الانتخابات المبكرة، لتعزيز ثقة المواطنين وضمان معايير النزاهة والشفافية في الانتخابات، التي وصلت نسبة الإنجاز التسجيل البايو متري فيها إلى اكثر من 14 مليون ناخب ما يعادل 56% من مجموع الناخبين العراقيين.