خلال كلمة ألقاها وزير الخارجيّة فؤاد حسين يدعو إلى تعزيز الإستقرار في المنطقة ويؤكِّد أهميّة إستدامة الجهود في مكافحة الإرهاب

ألقى وزير الخارجية فؤاد حسين كلمة العراق في الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، يوم الإثنين 2021/2/8 في القاهرة.

تقدّمَ السيد الوزير في بدايةِ الكلمة بالتهاني والتبريكات إلى معالي وزير خارجيّة جمهوريّة مصر العربيّة سامح شكري بمناسبة ترأُس مصر للدورة العادية (154) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

كما قدّمَ السيد الوزير فؤاد حسين التهنئة للأشقاء في دولة ليبيا بمناسبة إعلان نتائج تشكيل اللجنة التنفيذية التي إنبثقت عن نتائج مُلتقى الحوار السياسي، وعبّر السيد الوزير عن تطلّعه أن تكون هذه الخطوة إنطلاقة مثمرة لتشجيع عوامل الإستقرار والأمن في دولة ليبيا. مُعرِباً عن مباركته نجاح قمة العُلا في المملكة العربيّة السعودية، مُرحِّباً بعودةِ العلاقات إلى إطارها الطبيعي بين الأشقاء.

مُبدياً العرفان والتقدير لمواقف الدول العربية الشقيقة التي أجرت إتصالاتها وبعثت برسائل التعزية والمواساة لحكومةِ وشعب العراق إثر العمل الإرهابيّ الذي إستهدف العاصمة بغداد بتاريخ 2021/1/21، مُخَلِّفاً عشرات الشهداء والجرحى.

وأشار الوزير فؤاد حسين إلى أهميّة تعزيز دور جامعة الدول العربية في هذه الظروف، كونها تمثل الإطار الشامل للعمل العربي المشترك، بوصف المجموعة العربيّة قوّة إقليمية لها تأثيرها وموقعها المتميز .

كما إستعرض في كلمته الظروف الدوليّة والإقليمية الحسّاسة، بنحوٍ يتطلب العمل لضمان مصالح وحقوق الشعوب العربيّة ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة. لافتاً إلى أنّ الأشهر الأخيرة شهدت العديد من الأحداث المهمة والتي تحمل إنعكاساتها على المستويين الإقليمي والدولي، من أبرزها وجود إدارة أمريكية جديدة، نتطلعُ باهتمامٍ بالغ نحو توجهاتها المحتملة حيال قضايا منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والقضايا العربية بشكلٍ خاص .

وذكر الوزير في كلمته أهميّة تعزيز العلاقات المشتركة بما يساهم في تحقيق السلام والإستقرار في ظلِّ العديد من الأزمات التي عصفت بالمنطقة خلال السنوات الماضية، داعياً إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بالتزامن مع وقوع أعمال إرهابيّة في مختلف الأمكنة، وفي سياق ذكر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية لفت بالقول:نتطلع إلى العمل الجاد والبنّاء مع الإدارة الأمريكية الجديدة بما يخدم مصالح البلدين وتحقيق شراكة إستراتيجية طويلة الأمد مبنية على الاحترام المتبادل وتعزيز قيم التعاون من أجل إرساء الأمن والاستقرار المنشودين.

وجاء الوزير في كلمته على أهمية القضية الفلسطينية وموقف العراق الثابت منها وضرورة دعمها بكل السُبُل وبما يضمن مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق بكفل حقوقه المشروعة، لافتاً  إلى تأطير هذا الحق من قبل القيادة الفلسطينية ومؤسسات ومؤسساتها، بكونها الممثل للشعب الفلسطيني، مُتطلعاً أن تشكل الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية المزمع إجراءها منتصف العام الحالي مرحلة مفصلية مهمة صوب تحقيق الرخاء والاستقرار للشعب الفلسطيني الشقيق.

وجدّد الوزير خلال كلمته، موقف العراق الداعم لإستعادة الجمهورية العربية السوريّة لعضويتها في جامعة الدول العربية، والعمل على توحيد المواقف والجهود في ظل الظروف الراهنة .

و ختم السيد الوزير كلمته موجّهاً الشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة وللمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على المبادرة والدعوة لهذا الاجتماع المهم والمثمر، مُؤكّداً على موقفِ العراق الثابت في تعزيز العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح كل الشعوب العربية بلا استثناء.