وزير الخارجيّة يلتقي السفراء العرب المُعتمدين لدى بغداد

التقى وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم السفراء العرب المُعتمدين لدى بغداد
استهلّ الوزير اللقاء بالمُباركة لسفير السودان بمُناسبة اختيار رئيس وزراء عادّاً إيّاه خطوة على طريق تحقيق تطلعات الشعب السودانيّ.
ثم استعرض التطوّرات السياسيَّة والأمنيَّة، ومنها التفجيرات الأخيرة، والتي كانت مُقلِقة بالنسبة للعراق، مُشدّداً أنّه في حال تبيّن ضُلوع دولة من خارج العراق فإنّنا نحتفظ بحق الرد وفق القانون والأعراف الدولية؛ لافتاً إلى أنّ العراق ليس ساحة لتصفية الحسابات، ولن يسمح بخرق سيادته.
وأمّا بخُصُوص تواجُد قوات أجنبيّة في العراق فقد أوضح الوزير أنّها قوات التحالف الدوليّ، وهي مُتواجدة بطلب من الحكومة العراقيّة، مُؤكّداً أنّ الحشد الشعبيّ هو قوة عراقيّة، وجزء من القوات المُسلّحة التي تحت قيادة القائد العامّ للقوات المسلحة.
واستعرض -أيضاً- جُهُود العراق في تعزيز العمل العربيّ المُشترك؛ لتحقيق الأمن الجماعيّ، في إشارة إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط تواجه تحدّيات، وتهديدات تعصف باستقرارها، وتُهدّد أمنها، داعياً إلى أن تكون الأولويّات هي تعزيز الجُهُود المُشتركة بما يُحقق الأمن، والاستقرار، وأفصح بالقول: إنّ العراق في مُقدّمة الدول الداعمة لحفظ السلام.
وتناول اللقاء بحث الأوضاع في كلّ من فلسطين، وسوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، مُبيّناً رؤية العراق إزاء ما يجري فيها.
الوزير الحكيم بيّنَ دعم العراق لاستقلال فلسطين، وإقامة دولتها وعاصمتها القدس الشريف، وحرية الشعب الفلسطينيّ، وتأكيد العراق لوحدة سوريا، وضرورة قيام حوار سوريّ-سوريّ؛ لإنهاء الأزمة القائمة، ووقوف العراق إلى جانب الحلّ السياسيّ الذي يُنهي الصراع الدائر في اليمن، ويُنهي المُعاناة الإنسانيّة التي يعيشها اليمنيّون، كما عبّر عن احترام العراق لخيارات الشعب السودانيّ.
يأتي هذا اللقاء استكمالاً للحراك الدبلوماسيّ الذي قامت به وزارة الخارجيّة منذ بضعة أيّام، وفي إطار الحرص على التواصُل الدائم مع السفراء المُعتمدين لدى بغداد؛ لمناقشة العلاقات الثنائيّة، والقضايا الإقليميّة ذات الاهتمام المُشترك.